الصحة العامة

علاج مرض البارانويا وتعريفه وما هي أسبابه وأعراضه

علاج مرض البارانويا هو موضوع هام، حيث أن مرض البارانويا هو مرض نفسي، وله أسماء أخرى، مثل جنون العظمة، أو الإرتياب، عن طريق أفكار يفكر فيها المريض، ويؤمن بها بشدة، مثل أنه يتعرض للظلم والإضطهاد، وعليه يفسر كل سلوك وأفعال الآخرين، على أنها تظلمه، ولأنه يعتقد في قرارة نفسه أن هذا الأمر صحيح، فتجده يحزن كثيرا من هذا الظلم، وقد يتصرف تصرفات غريبة ليحارب ويقاوم هذا الإضطهاد، وإذا استمر الحال طويلا بدون علاج، فقد تشمل هذه الأفكار عقل المريض كله، وبالتالي يصعب نزعها وعلاجها، وقد يتخيل له هلاوس بصرية أو صوتية.

أعراض مرض البارانويا

لن تبحث عن علاج مرض البارانويا إلا اذا وجدت أعراضه، وهي كما يلي:

  • الإعتقاد دائما بأن الجميع يكرهه، وأنه مظلوم، وتفسير أحداث طبيعية على أنه هو المقصود منها.
  • يخاف دائما من حدوث مصيبة، أو شيء سيء سيكون هو المتضرر الوحيد منه.
  • يحاول إيجاد أسباب وتفسيرات على أنه يتعرض للإضطهاد دائما من الجميع.
  • أن يشعر بأن هناك أحد دائما سينتقم منه، لأنه قد قام بخطأ ما وتسبب في أذى لشخص ما.
  • الشعور بأنه غير محبب لأحد، وأنه يعيش بلا أصدقاء ولا أحباب، حيث يظن أنه عندما يجلس مع مجموعة من الناس فهم يلمحون عليه تلميحات سيئة، رغم أنهم قد لا يكونوا يقصدونه، ولكنه يظن ويؤمن بهذا.

أسباب الإصابة بمرض البارانويا

  • التعرض لكرب ومصيبة شديدة بشكل مفاجئ، كوفاة شخص عزيز، كحادث قوي، وهو ما قد يجعل الشخص يفضل العزلة، وينطوي على ذاته طويلا، ومع الوقت يبدأ في الإعتقاد أنه مظلوم ومضطهد.
  • التعرض لخيانة، أو مصيبة عاطفية، وتحدث كثيرا في شريحة الشباب، والتي من شأنها أن تغير حياة الشخص، وتجعله يدخل في موجة من الإكتئاب، ومع الوقت قد يصاب بمرض البارانويا.
  • العيش في أسرة لا تهتم ببعضها، فيشعر الشخص أنه غير مهم، ونقص اهتمام الآخرين به، يشعره بأشياء لا يحبها، وبالتالي يبدأ في مرحلة العزلة، وقد يصاب باكتئاب وحزن شديد، وهو ما يمهد للإصابة بالرانويا.
  • القلق والعصبية الشديدة، وخوف الشخص من خطأ قد ارتكبه، وهو خطأ بسيط، ولكنه يظن أنه خطأ كبير، وبالتالي يحاسب نفسه باستمرار، وهو ما يعرف بجلد الذات، وهو ما يجعله يخطأ فهم من حوله، ويظن أنهم دائما يلقون عليه تهمة أو عتاب، ولكن في الحقيقة، هم لا يفعلون ذلك ولكنهم يتكلمون بطبيعة.
  • رؤية حادث قوي، أو شخص قتل، أو توفى أمامه، وبالتالي تظل صورة الحادث في ذهنه، ويخشى دائما من تكرار هذا الحادث له، فيخاف دائما من أن شخص ما ينوي قتله، أو ما شابه.
  • السهر الكثير بالليل بدون سبب، فمن المعروف عند أغلب علماء النفس، أن في الليل تصحو الذكريات، ويتذكر الإنسان ذكريات أغلبها سيئة أو غير محببه له، وبالتالي إن تكرر السهر كثير بالليل فهو معرض لأن يشعر بالخوف، وقد تطور إلى الإصابة الفعلية بمرض البارانويا، وهو أمر سيء، أن تصاب بمثل هذه الأمراض، من سبب بسيط، وعليه فتحتاج للبحث عن علاج مرض البارانويا بعد أن أصبحت فعليا مصابا به.
  • المخدرات والمشروبات الكحولية، والحيشش والبانجو، وما هو على هذه الشاكلة، وحدث ولا حرج، فهذه الأشياء بإمكانها إذهاب العقل تماما، وليس الإصابة بالبارانويا فقط
  • للطفولة تأثير  كبير في تكوين شخصية الطفل، فإن كانت طفولة جيدة، فتمنو الشخصية وتتكون بصورة طبيعية دون مشاكل، وإن كان يعاني الشخص من مشاكل أثناء فترة طفولته، كاضطهاد أو ظلم، أو ما ماشابه، فمن الوارد وبصورة كبيرة، أن يشعر بنفس الشعور بعدما يكبر.

أقرأ

علاج مرض البارانويا

  • محاولة التقرب من المريض، وإكسابه أمل في الحياة، والتحدث معه حول أنه هناك أناس كثيرون يحبونه، ومحاولة إخراجه لمناطق بها بحر ومناظر طبيعية، وجعله يختلط بالناس بصورة تدريجية، حيث أنه إن اختلط مرة واحدة، فقد تتضاعف الحالة، ولكن خطوة بخطوة.
  • محاولة جعله محبا لألعاب معينة، بحيث يقضي بها وقته، وبالتالي لن يكون خاليا ليفكر في مثل هذه الأفكار السيئة، وينشغل ويختلط تدريجيا بالمجتمع، ويتناسى الحالة التي كان عليها، والأفكار السيئة التي كان يقنع بها نفسه.
  • حينما يكون المريض يرى بعض الهلاوس البصرية، أو يسمع هلاوس صوتية، يجب تدريبه بأن يعطي إشعار لمن حوله حينا يسمع أو يرى أحد الهلاوس، وبالتالي يقوم من حوله بتهديئة، ويذكروه بأنهم بجانبه، وأنها مجرد هلاوس، وهو من يوهم نفسه بوجودها، فالأهم في علاج مرض البارانويا هو وجود أحد مصدر ثقة بجانب المريض أغلب الأوقات.
  • مريض البارانويا حينما يعتقد أن شخصا ما يكرهه، أو يظلمه، فيكون له رد فعل ملحوظ عندما يرى هذا الشخص، وعليه فيجب على من يتابع مع المريض، أن يجعل هذا الشخص يختفى عنه لفترة، ومن ثم يقوم بالتحدث مع المريض، أن هذا الشخص يكن له مشاعر طيبة من الحب، وعلى ذلك يظهر بعدها الشخص، ويقوم بمحاولة إرضاء المريض، ومع الوقت تتلاشى فكرة الكره والظلم من عقل المريض.
  • إذا كان المريض من من يتعاطون المخدرات أو ما هو على هذه الشاكلة، فلا بد من منعه تماما منها، بالقوة، أو عن طريق مصحة، على كل حال يتم منعه بأي طريقة، ومع الوقت سيعود لطبيعته.
  • تصحيح الأفكار الخاطئة التي يؤمن بها المريض، وهذا يتم من خلال شخص ثقة، قريب من المريض، يقوم بتوضيح الأسباب والبراهين على خطأ هذه الأفكار، والمداومة على الإقناع، حتى يقتنع المريض تماما أنه كان مخطأ في ظنه.

علاج مرض البارانويا ليس بالأمر السهل، فالمرض البدني، له دواء يسكنه ويعالجه، أما المرض العقلي، فيحتاج لأمور عديدة، وبيئة خاصة للعلاج، ويحتاج صبر، لأنه قد يدوم طويلا، ويحتاج لأشخاص قريبين من المريض، يحبهم ويحبونه.

أنواع مرض البارانويا

ولتحديد الطريقة المناسبة من أجل علاج مرض البارانويا يجب معرفة نوعه في البداية، وإليكم جميع أنواع المرض حتى يتم تحديد طريقة العلاج على أساسها.

  • أن يشعر المريض أن الجميع من حوله يريدون إلحاق الأذى به، والجميع يتآمر عليه ويظلمه.
  • جنون العظمة، وحينها يرى المريض أنه حديث الجميع، أي أنه أهم شخص والجميع يتحدث عنه، وأنه قادر على فعل أي شيء فقط إذا أراد.
  • الهذاء السوداوي، وفيه يشعر المريض أن له يد وسبب في كافة المصائب والمشاكل التي تحدث حوله، وأنه تسبب في الأذى لجميع الناس، وأن هناك أحد يريد الانتقام منه، فيعتقد انه معرض في أي وقت لأن يعاقبه أحد، وهذا النوع عكس النوع الأول.
  • توهم الإصابة بالمرض، وفيه يعتقد المصاب أنه يعاني من مرض ما، وحتى بعد إجراء جميع التحاليل والفحوصات، والتي تؤكد على أنه غير مصاب بأي شيء، إلى أنه لا يزال يعتقد أنه مصاب بهذا المرض.
  • أن يشعر المريض أن من حوله يوجهون تلميحات مبهمة إليه، وأنه غير محبب لأحد، لذا فيقوم المريض باعتزال الناس تدريجيا، وأحيانا يكون ذلك بسبب ضعف علاقة المريض مع من حوله.

اقرأ أيضا : أفضل طرق حساب الوزن المثالي – علاج حرقان الزور وأسبابه

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق