أعراض الكوليرا وتاريخها وعلاجها وطرق الوقاية منها
من أشهر أنواع الأمراض الوبائية مرض الكوليرا وتعرف أيضا باسم الكوليرا الوبائية، وكذلك الكوليرا الآسيوية، وهي من الأمراض المعدية والتي تسببها جرثومة ضمة الكوليرا والتي تقوم على إنتاج ذيفان المعوي، وتقوم هذه الجرثومة بالانتقال إلى الأجسام البشرية عن طريق تناولهم للشراب والطعام الملوث بهذه الجرثومة، وأوضحت العديد من الدراسات الطبية القديمة أن الجسم البشري هو المستودع الرئيسي لمرض الكوليرا.
ولكن أكدت العديد من الدراسات الحديثة أن البيئات المائية هي المستودع البكتيريا المتسببة في مرض الكوليرا، وهي جرثوم سلب الجرام يقوم بإنتاج ذيفان معوي يعمل على تبطين جميع الأغشية المخاطية للأمعاء الدقيقة للجسم البشري وهذا تمثل عملية بروزا للمرض المسببة للإسهال المستنزف.
ويعد مرض الكوليرا من أسرع الأمراض القاتلة انتشاراً، حيث أنه يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في الجسم السليم على مستويات انخفاض الضغط في مدة زمنية قليلة تصل إلى ساعة لتبدأ ظهور أعراض مرض الكوليرا، كما أن الكوليرا تؤدي إلى الوفاة في خلال 3 ساعات إذا لم يتم علاجها.
ونقدم لكم في موسوعة دار الطب كل ما تحبون معرفته حول الكوليرا
اعراض الكوليرا
من أعراض الكوليرا إسهال حاد، يستغرق مدة تتراوح ما بين 12 ساعة إلى خمسة أيام لكي تظهر أعراض الكوليرا على الشخص المصاب بعد أن تناول طعام أو شراب ملوث بجرثومة الكوليرا، وتؤثر الكوليرا على الأطفال والبالغين لتؤدي إلى وفاتهم في بعض ساعات إلا لم يتم علاجها، ومن أعراض الكوليرا التي تتراوح ما بين أعراض معتدلة وخفيفة لكن في معظم الأحيان تكون أعراض الكوليرا هي إسهال حاد مائي مصحوب بجفاف شديد في جسم الشخص المصاب، ويؤدي إلى وفاته إذا لم يتناول العلاج الطبي اللازم.
تاريخ مرض الكوليرا
تاريخ مرض الكوليرا Cholera Disease انتشر خلال القرن 19 في كافة أنحاء العالم، ويعد المنبع الرئيسي في تاريخ الكوليرا هو دلتا نهر الجانج القائم في الهند، وحصد مرض الكوليرا أرواح ملايين من البشر، وفي عام 1961 من تاريخ الكوليرا وصلت إلى قارة إفريقيا، وتوطن مرض الكوليرا في العديد من دول العالم، ويعد عام 1991 عام هام في تاريخ الكوليرا حيث وصلت إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، لتشمل بذلك جميع قارات العالم.
اقرأ ايضا مرض سرطان الدم اللوكيميا
علاج مرض الكوليرا
يعد علاج مرض الكوليرا سهل، ويمكن أن ينتج علاج مرض الكوليرا في كل حالات الإصابة من خلال فقط الإسراع بإعطاء المصابين محاليل الإمهاء الفموي، والذي يذاب محتوى الكيس في محلول الإمهاء الفموي، وتقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بتوزيعه لتتمكن من علاج مرض الكوليرا، ويحتاج الشخص المصاب بمرض الكوليرا في علاجه إلى كمية تصل إلى ستة لترات من محلول الإمهاء الفموي لعلاج الجفاف المعتدل بسبب الإسهال المائي الحاد الذي تسببه جرثومة الكوليرا.
تأخذ هذه الكمية من المحلول في اليوم الأول فقط من إصابة الشخص بالمرض، أما بالنسبة إلى الحالات التي تعاني من الجفاف الشديد يكون علاج مرض الكوليرا يلزم أن يتم بطريقة سريعة عن طريق حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد، وتحتاج المصاب البالغ في هذه الحالة إلى حقنه بكمية من السوائل التي تقدر بحوالي سبعة لترات على الأقل من المحلول عن طريق الوريد، بالإضافة إلى إعطائه سوائل الإمهاء الفموي أثناء مدة العلاج، وهناك نوعية من المرضى يحتاج أثناء فترة العلاج إلى المضادات الحيوية للعمل على تقليل مدة الإسهال أثناء فترة العلاج من الكوليرا.
مكافحة الكوليرا
هناك العديد من طرق مكافحة الكوليرا انتشار وسائل التوعية للجماهير، العمل على زيادة ممارسة العادات الصحية، وتفعيل ممارسات سلامة الغذاء، العمل على تعزيز الحصول على المياه النظيفة، والإصحاح الفعال، والعمل على تصريف جميع الفضلات والمخالفات على نحو صحيح، التدبير العلاجي الصحيح، والعمل على التوفير المسبق لجميع الإمدادات الطبية المستخدمة في علاج الكوليرا.
تعليق واحد