هل اللبن يزيد السخونة عند الاطفال
هل اللبن يزيد السخونة عند الاطفال كثيرًا ما تعاني بعض الأمهات من إرتفاع درجة حرارة طفلها بصورة مستمرة سواء بسبب الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو البكتيرية التي تؤثر على الجهاز المناعي وتتسبب في رفع درجة حرارة الجسم بصورة تلقائية باعتباره رد فعل طبيعي من الجسم، ولكن هنا يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو كيفية خفض درجة حرارة الجسم بطرق طبيعية آمنة، وهل اللبن يزيد السخونة عند الاطفال؟ وما هي فوائده الصحية؟ ولذلك دعونا نصحبكم في جولة قصيرة في السطور التالية لنجيب على تلك التساؤلات بالتفصيل.
هل اللبن يزيد السخونة عند الاطفال
يشير الكثير من أطباء التغذية أن نوعية الطعام المقدم للطفل خلال فترة إصابته بالحمى أو إرتفاع درجة الحرارة تعتمد على المرحلة العمرية التي يمر بها فنجد على سبيل المثال أن الطفل في العام الأول يعتمد بشكل أساسي على حليب الأم فهو يغني عن كافة العناصر الغذائية المتواجدة في الأطعمة، ولذلك في حال الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم يفضل أن يتم الإعتماد فقط على حليب الأم مع إدخال بعض العقاقير الطبية المصرح بها من قبل الطبيب من أجل خفض درجة الحرارة.
ولكن بعد إتمام الطفل عامه الأول والبدء في إدخال الأطعمة الصلبة فيجب أن يتم الإبتعاد قدر الإمكان عن اللحوم الحمراء والكبده والأطعمة التي تتطلب فترة أطول في الأمعاء حيث يتسبب ذلك في إرتفاع درجة حرارة الجسم، وكذلك السكريات والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية أو الجاهزة التي دخلت في مراحل طهي معقدة، ويفضل أن يتم الإكتفاء بتناول الخضروات المسلوقة مع شوربة الدجاج المسلوق والفاكهة الطازجة والزبادي والحليب البارد مع تحليته بالعسل الأبيض.
طرق علاج السخونة عند الأطفال
وهناك عدة طرق مختلفة ومتنوعة يمكن من خلالها علاج السخونة عند الأطفال من خلال تناول كميات كافية من الماء والتي تساعد على طرد السموم من الجسم ومعادلة درجة الحرارة والوقاية من كثير من الأمراض ويمكن أن يتم عمل كمادات ماء فاترة على بعض المناطق الحيوية مثل الجبهة أو منطقة الصدر وكذلك القدمين، مع تناول الخضروات والفاكهة التي تحتوي على كمية من الماء مثل البطيخ والخيار والخس وكذلك شرب ماء جوز الهند.
ويمكن أن يتم منح الطفل حمام فاتر لعدة دقائق حتى يتم التأكد من خفض درجة حرارة الجسم، حتى ولو كانت حرارة الجو غير مناسبة لذلك كما هو الحال في فصل الشتاء حيث يتم تدفئة المكان جيداً ومنح الطفل جرعات من الماء الباردة لعدة دقائق ومن ثم يتم ارتداء ملابسه مرة أخرى مع مراعاة عدم التعرض للتيارات الباردة لعدم الإصابة بأي عدوى أو إنفلونزا فيما بعد.
وإذا فشلت الطرق السابقة في خفض درجة الحرارة فيمكن أن يتم اللجوء إلى بعض العقاقير الطبية التي تحتوي على مادة الايبوبروفين ومادة الاسيتامينوفين تلك التي تعمل على معالجة حالات الحمى الشديدة التي تصيب الأطفال وتؤثر على الجهاز المناعي لديهم، ولكن يجب أن يتم الرجوع إلى الطبيب المعالج من أجل تحديد الجرعة بكل دقة بل ويجب أن يتم الإبتعاد عن عقاقير السعال أو أي نوع آخر من الأدوية لكي لا تتفاعل مع بعضها البعض وتسبب مضاعفات خطيرة على الجسم.
وبشكل عام فإن إرتفاع حرارة الجسم يكون علامة واضحة على إصابة الجسم ببعض الأمراض الخطيرة والتي يجب أن يتم التحرك على الفور عند ملاحظتها من خلال زيارة الطبيب واتخاذ اللازم لكي يتم معرفة أو إكتشاف ذلك، بدلاً من من معالجة الحمى بصورة خارجية وإهمال الأسباب الحقيقية وراء ذلك.