بحث عن مصطفى كامل جاهز للطباعة
بحث عن مصطفى كامل ، يمر بتاريخ العرب مجموعة من الشخصيات التاريخية والأدبية الرائعة التي حفرت اسمها بحروف من نور في صفحات التاريخ المشروق لوطننا العربي ولا يمكن نسيانها أو تجاهل ما قدمته للبشرية، من أبرز وأهم هذه الشخصيات التي مرت بتاريخ العرب بشكل عام ومصر بشكل خاص الزعيم مصطفى كامل والذي يعرفكم عليه موقع دار الطب بشكل موسع من خلال بحث عن مصطفى كامل وكل ما يتعلق به.
بحث عن مصطفى كامل
ولادته ونشأته
ولد الزعيم المصري مصطفى كامل في عام 1874م لوالد كان يعمل ظابطا في الجيش المصري وقد كان عمر والده عندما أنجبه ستون عاما، نشأ مصطفى كامل منذ صغره زعيما قويا محبا للنضال واحثا عن الحريات واستمر كذلك طوال سنوات عمره التي لم تتعدى 34 عاما حيث توفي في قمة شبابه ونضجه.
حصل مصطفى كامل على تعليم المرحلة الابتدائية في ثلاث مدارس متنوعة أما عن دراسته الثانوية فقد درس في المدرسة الخديوية وهي من أفضل المدارس في مصر في ذلك الوقت، ,وقد قام مصطفى كامل بترك المدارس الثلاثة التي درس فيها بسبب قوة شخصيته وثقته بنفسه ومواقفه.
مهاراته وتعليمه
خلال تواجده في المدرسة الخويدية قام بتأسيس جماعة أدبية يخطب في الطلاب من خلالها ويرشدهم إلى ما يتوجب فعله، بعد أن حصل على الثانوية العامة في عامه السادس عشر قام بالالتحاق بمدرسة الحقوق الفرنسية في عام 1891م، أتقن مصطفى كامل تحدث وكتابة اللغة الفرنسية بطلاقة ثم عمل على تأسيس جمعيتين وفي هذه الأثناء كان شغله الشاغل التنقل بين الجمعيات التي أسسها وتطوير قدراته ومهارات في الخطابة.
جهود مصطفى كامل في إنشاء الجامعة
كان مصطفى كامل خلال هذه الفترة من حياته متواجدا في بريطانيا بهدف التنديد بوحشية الجنود الإنجليز ضد المصريين وسرد الخطابات دفاعا عن وطنه وذلك بعد مذبحة دنشواي، خلال هذه الفترة علم أن هناك لجنة برئاسة محمد فريد تم تأسيسها في جمهورية مصر العربية لعمل حفلة كبيرة يتم تكريمها فيها وشكره على جهوده في خدمة مصر والدفاع عنها.
عندما علم مصطفى كامل بشأن هذه اللجنة رفض الدعوة وذلك لاعتباره بأن ما يقوم به ليش شيء يستوجب الشكر إنما هو مجرد واجب وطني يقوم بتأديته ولا يستحق مكافأة، وقال أنه بدلا من ذلك لتقوم هذه اللجنة بدعوة جميع الهيئات والأمة أجمع إلى القيام بإنشاء جامعة أهلية تعمل على تقديم العلم النافع لجميع طبقات المجتمع غنية كانت أو فقيرة وأن أي أموال يتم صرفها في أي مكان غير تعيم المواطنين هو ضائع دون جدوى.
قام الزعيم مصطفى كامل بإرسال رسالة إلى الشيخ علي يوسف وهو صاحب جريدة المؤيد ودعاه فيها إلى أن يقوم بفتح الباب الخاص بالتبرع للمشروع وأعلن أنه أول من سيتبرع إلى المشروع بمبلغ 500 جنيه وقد كان ذلك المبلغ مبلغ له قيمته في ذلك الوقت، قامت الجريدة بنشر الرسالة الخاصة بمصطفى كامل في عددها الذي صدر بتاريخ 30 سبتمبر 1906م وما إن تم نشر هذه الرسالة حتى توالت التبرعات من جميع الكبار وأهل الرأي حيث قاموا بالاكتتاب والتبروع للمشروع وتشجيعه.
خطوات فعلية لإنشاء الجامعة
قامت الجريدة بنشر قائمة بأسماء المتبرعين للمشروع وقد جاء على رأسهم حسن بك جمجوم الذي تبرع للمشروع بألف جنيه وكذلك سعد زغلول وقاسم أمين وتبرع كل منهما بمائة جنيه للمشروع.
كانت عملية الاكتتاب مشوشة إلى حد ما وغير منظمة فتم الاقتراح من قبل المؤيد على مصطفى كامل أن يقوم بتنظيم العملية فقام مصطفى كام بجمع المكتتبين للقيام بعمل لجنة تعمل على تنظيم الاكتتاب والتبرع للمشروع وأن يرأس هذه اللجنة أحد الكبار ومسموعي الكلمة في الدولة لضمان نجاح الفكرة واستمراريتها وبالفعل حدث ذلك وتم إنشاء الجامعة وكان يرأسها الملك فؤاد الأول في ذلك لوقت.
اهتمام مصطفى كامل بالحياة الثقافية
قد كان للزعيم مصطفى كامل دور كبير ورائع في تنمية الحياة الثقافية في مصر حيث أصدر أول كتاب سياسي له عام 1898م وهو من أهم الكتب السياسية التي تم إصدارها في تاريخ مصر، كما قام في عام 1900م بإنشاء جريدة اللواء وأولى اهتماما كبيرا جدا بالتعليم وجعله مصحوبا بالتربية.
الأقوال المأثورة للزعيم مصطفى كامل
- لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا.
- إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة.
- إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية.
- الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية.
- أحرارا في أوطاننا كرماء مع ضيوفنا.
- إن سلاسل العبودية هي في الحقيقة سلاسل سواء كانت من ذهب أو حديد.
- إن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سليم الوجدان.
وفاة مصطفى كامل
توفي الزعيم مصطفى كامل في ريعان شبابه عن عمر يناهز 34 عاما ورغم أنه لم يعش سوى 8 سنوات في القرن العشرين إلا أن بصماته وإنجازاته امتدت حتى منتصف هذا القرن وكانت الوفاة عام 1908م.