شيزوفرينيا .. أسبابها وأعراضها وأفضل الطرق لعلاجها
شيزوفرينيا بالطبع هو اسم له رهبة عند الكثير من الناس ويعرف ايضا بإسم فصام، ولكن الأمر ليس بهذا التعقيد، وتعد الشيزوفرينيا عباراة عن بعض الاضطرابات النفسية، والتي تلقي بظلالها وتأثيرها على تصرفات ومعتقدات الشخص المصاب بها، وليس بالمرض المنتشر، حيث لا تتعدى نسبة الإصابة بالمرض 1%، وتصيب بالأخص الأشخاص البالغين، وهناك اعتقاد خاطئ بشأن معنى مرض شيزوفرينيا فالبعض أو الكثير من الناس يعتقدون أن معناه هو تعدد الشخصيات للشخص الواحد، وهو اعتقاد خاطئ تماما، حاله كحال الإعتقاد بأن المصابه بها يملك طبع عنيف، حيث أكدت عديد الدراسات من الأطباء النفسيين، أن أغلب المصابين بها لا يتمتعون بالعنف أبدا، والحقيقة أن من يصاب بها، فهو من المحتمل أن يشكل خطرا على نفسه، وليس على غيره.
أسباب الإصابة بـ ” شيزوفرينيا “
يعتقد العلماء أنه تكون هناك جينات مسؤولة عن الإصابة بالشيزوفرينيا، لذا يصعب تحديد إمكانية الإصابة بها عن طريق تحليل الجينات، حيث أنه قد يعاني أفراد عائلة من الشيزوفرينا، ولا يعاني الباقون منها، واقتنع العلماء مؤخرا أنه لا بد من ظهور بعض الظروف البيئية مع الجينات، حتى تظهر الشيزوفرينيا، ومن هذه الظروف ما يلي:
- حدوث ظروف صعبة، تؤثر على نفسية الشخص، كفقدان شخص عزيز، أو خسارة في العمل، أو ما شابه.
- تعاطي المخدرات، والمشروبات الكحولية، وربما الإفراط الكبير في التدخين.
- الإصابة بالفيروسات.
- حدوث بعض المشاكل أثناء الولادة
- العيش في أسرة متفككة، وتكثر بها المشاكل والنزاعات.
- الإصابة بالفيروسات، أو أحد الأمراض الخطيرة.
قد يكون السبب هو حدوث خلل أثناء عملية نمو الدماغ، وحدوث اضطرابات أثناء النمو، وهو ما قد يسبب الإصابة بالشيزوفرينيا.
أعراض الإصابة بـ ” شيزوفرينيا “
في الغالب ما تظهر هذه الأعراض ما بين سن 16 إلى 30 سنة، وتقسم لثلاث أقسام رئيسية، وهي كما يلي:
أعراض إيجابية
وتظهر على هيئة بعض التصرفات، والتي تفقد المصاب الواقعية في التعامل مع بعض الأشياء، ومن هذه الأعراض، الهلوسة، واضطرابات في الحركة، وبعض الاضطرابات الفكرية، والتشتت الذهني، والتوهم.
أعراض سلبية
وتظهر على هيئة اضطراب في المشاعر والتصرف، ومنها عدم الاحساس بالفرحة، وعدم الرغبة في المرح وممارسة الأنشطة، وقلة التحدث مع الآخرين، وتبلد في المشاعر، أي عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بملامح الوجه.
أعراض إدراكية
قد تظهر بشكل بسيط عن بعض المصابين، وبشكل كبير عند البعض الآخر، ومنها إيجاد صعوبة في الإنتباه للمؤثرات الخارجية والتركيز فيها، وصعوبة في استخدام المعلومات بصورة جيدة في التحليل واتخاذ القرارات.
علاج الشيزوفرينيا
تتعدد وسائل العلاج، ومنها ما يلي:
- العلاج بالكلام، وهو ما يسمى علاج سلوكي معرفي، وهو من أجل التخفيف من الأعراض التي تعاني منها المريض، كالتوهم والاكتئاب، ويخفف من توتر المريض، ويساعد في تحسن الحالة، والتخفيف من حدة الأعراض التي يعاني منها، وهو يحتاج أشخاص بجانب المريض دائما، يمدونه بالدعم النفسي، ليكون قادرا على المقاومة، وهي بداية الطريق للعلاج.
- العلاج النفسي، ويكون في مرحلة ما بعد تحديد العلاج المناسب للحالة من قبل الطبيب، ويتم خلالها دعم المصاب ليمارس أنشطته اليومية بصورة معتادة، ولا يحدث للحالة انهيار، بل أن العلاج النفسي، يزيد من معدل نجاح العلاج الدوائي.
- وهناك أدوية للعلاج، على هيئة سائل دوائي، أو حبوب، أو حقن تعطى مرة أو مرتين في الشهر، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج للحالة، لتحديد أي الأدوية يناسب الحالة، حيث أن أغلب الأدوية لها أعراض جانبية تظهر في بداية العلاج، ثم تختفي بعد عدة أيام من العلاج.
اقرأ أيضا : كبسولة منع الحمل وطريقة استعمالها وفوائدها وأضرارها