تعرف على فحص ما قبل الزواج ما المطلوب له

فحص ما قبل الزواج باتت الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها قبل الزواج من أهم الأشياء التي يحب على الزوجين القيام بها قبل إتمام الزواج، حيث يحرص المقبلين على الزواج على  إجراؤها للوقوف على الكثير من التفاصيل المهمة في حياتهم المقبلة.

فحص ما قبل الزواج

أهمية فحص ما قبل الزواج :

لفحوصات ما قبل الزواج أهمية لا تضاهى حيث يتم التعرف من خلالها على مدى قدرة الزوجين على الإنجاب كما يتم التيقن من أنهما لا يحملان أن أمراض معدية أي أن هذه الأمراض لا تنتقل من خلال الاتصال الجنسي فيما بينهم، لهذا وجب على كل المقبلين على الزواج إجراؤه للوقاية من أي أمراض يمكن أن تؤثر على مستقبلهم.

ما هي الفحوصات التي يتم إجراؤها قبل الزواج :

هناك الكثير من الفحوصات التي يتم إجراؤها قبل الزواج والتي نختصرها لكم في السطور القادمة وهي :

• فحوصات مرض التلاسيميا :

ويعد هذا المرض من أمراض الدم الوراثية حيث يتم إجراء فحوصات لنسبة الهيموجلوبين في الدم لمعرفة حجم كرات الدم الحمراء، حيث أن هذا المرض يتسبب في حدوث طفرة في مكونات الهيموجلوبين وبالتالي يسفر عنه تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء،  ونتيجة لهذا تحدث تقلبات عديدة في الجسم والتي تبدو خطيرة في بعض الأحيان ومن أبرزها انتفاخ جمجمة الرأس وكبر حجم الطحال والكبد، وعلاج هذا المرض يكون بنقل الدم للمريض بصفه مستمرة.

• فحوصات قائمة على حسب التاريخ العائلي :

وهذه الفحوصات غاية في الأهمية إذ يتم إجراؤها لمعرفة الكثير من النقاط الفاصلة في حياة كلا الطرفين، إذ من خلالها  يتم التعرف إن كان كلاهما له القدرة على الإنجاب بحيث تكون المصداقية هي المبدأ الرئيسي فيما بينهم حتى لا ينصدم بالواقع فيما بعد، مما قد يوصلهم إلى الطلاق.

ويكون إجراء هذه الفحوصات بالنسبة للرجل عن طريق فحص عدد الحيوانات المنوية لدية وما هي النسبة السليمة منها ونسبة الحركة الفعالة فيها، وفيما يتعلق بالمرأة فيتم خضوعها لعمل فحص هرمون fsh  خلال أيام الدورة الشهرية للتأكد من قدرتها على الإنجاب بصورة طبيعية.

من ناحية أخرى، هناك العديد من الفحوصات الهامة التي يتوجب عليهما القيام بها حتى يتم التيقن من عدم وجود أي مرض معدي يمكن نقله للطرف الآخر وللتأكد من أن وظائف الكبد والكلى تعمل بصورة صحيحة كما يتم التأكد أيضاً من عدم وجود أمراض التهاب الكبد الوبائي وأمراض الكلى المزمنة.

• فحوصات أخرى يجب القيام بها :

هناك عدة فحوصات أخرى  يتحتم على كلا الطرفين القيام بها قبل إتمام عقد الزواج وهي الفحوصات التي تكسف عن إمكانية إصابة أياً منهما بالأمراض الجنسية مثل مرض الزهري ومرض السيلان، كما يتم إجراء فحوصات للكشف عن فيروس الإيدز إذا طالب أحد الطرفين القيام به وذلك حرصاً على صحة وسلامة كلاً منهما.

إضافة إلى ما سبق يتم إجراء فحوصات لعنق الرحم وذلك لمن سبق لها وتزوجت من قبل فضلاً عن عمل فحوصات للثدي بالنسبة للمرأة من سبق لها الزواج ومن تتزوج لأول مرة، كما يتم أيضاً فحص الكروموسومات والهرمونات عند كلا الطرفين إذا اقتضى الأمر ذلك.

ولا شك في أن المصارحة بين كلا الطرفين أمر لا غنى عنه حيث يتحتم عليهم أن يصارحا بعضهما البعض بنتائج الفحوصات قبل الزواج وذلك حتى يكونا على دراية كاملة بما تحمله هذه النتائج من فوائد ومخاطر، وهل يمكن استكمال الزواج أم لا  وهنا يكون الانفصال أفضل بكثير من الطلاق فيما بعد أو التسبب في نقل المرض لأفراد الأسرة من بعد، لذلك تلعب المصارحة دوراً لا غنى عنه حيث تقوم بتحديد مصير حياتهما معاً.