علاج كيس الخصية أو القيلة المنوية ومعلومات هامة عن المرض
علاج كيس الخصية هو موضوع مهم جدا للذكور، حيث أن كيس الخصية أو ما يعرف بالقيلة المائية أو المنوية، هو عبارة عن كيس مملوء بسائل، ويحيط بالخصية عند الرجال، وهو ما يسبب حدوث تورم في كيس الصفن، وهو كيس رخو، من الجلد، وموجود تحت القضيب، ولا تتجاوز نسبة الإصابة بها 10 %، حيث يولد 10 أطفال من بين 100 طفل، مصابين بكيس الخصية أو القيلة المنوية، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تختفي بعد السنة الأولى من الولادة بصورة طبيعية دون استعمال أي علاج، والرجال بسن أكبر من 40 عام، معرضون للإصابة بها أيضا، ولكن بنسب قليلة، والأمر ليس بالخطير، فهي لا تؤلم ولا تؤذي، وفي أغلب الحالات تختفي طبيعيا، دون الحاجة لعلاجها، ولكن في حال حدث تورم واضح في الصفن، فالأمر يستدعى التوجه للطبيب، حتى لا تظهر مضاعفات خطيرة بعد ذلك، وأن يتم علاج كيس الخصية حسب الطريقة التي يحددها الطبيب.
كيس الخصية أو القيلة المنوية
قد يصاب الذكر بها وهو في رحم الأم، حيث يمكن أن تحدث الإصابة بها في الأسبوع 28 من فترة الحمل، بحيث تنزل الخصيتان وتخرج من جوف بطن الطفل، إلى داخل الصفن، ويسمح الكيس الذي يرافق الخصية، بأن يتجمع السائل حولها.
في أغلب حالات الإصابة، ينغلق الكيس، ويتمتص السائل، ولكن في حالات قليلة يبقى السائل حتى بعد إنغلاق الكيس، وتعرف هذه الحالة بالقيلة المنوية غير المتصلة، فلا يستطيع السائل أن يعود للبطن مرة أخرى، بسبب انغلاق الكيس، وفي الغالب تختفي نهائيا بعد مرور سنة بعد الولادة.
وفي بعض الحالات، يكون الكيس مفتوح، وتسمى في هذه الحالة بالقيلة المنوية المتصلة، حيث يتغير حجم الكيس بالزيادة أو النقصان، وفي حال أن تعرض كيس الصفن لضغط معين، فيمكن أن يعود السائل ويتدفق لداخل البطن.
وعند الرجال “خاصة ما فوق سن الأربعين”، قد تتكون كيس الخصية، وذلك نتيجة حدوث التهاب في الصفن، وهو ما قد يحدث بسبب حدوث انتناء في الأنوب المتعرج الموجود خلف الخصية، المعروف باسم التهاب البربخ، أو حدوث التهاب في الخصية ذاتها.
علاج كيس الخصية
كما ذكرنا، فالطبيعي أن لا تحتاج إلى علاج كيس الخصية حيث أن أغلب الحالات تشفى تلقائيا وبدون علاج، وذلك بعد مرور فترة ما بين 6 شهور أو سنة، على الإصابة.
وفي الحالات التي تدوم بعد انتهاء السنة، وملاحظة زيادة واضحة في حجم الكيس، ليشكل تشوه شكلي، فقد يحتاج الأمر لتدخل جراحي، واستئصال لهذا الكيس.
من الممكن تجرى عملية الاستئصال في عيادة الطبيب، بعد تخدير المريض، وعمل الشقوق الجراحية من خلال القسم السفلي من البطن، أو من خلال كيس الصفن، بغرض استئصال القيلة المائية.
في بعض الحالات، يكتشف الطبيب الإصابة بالقيلة المائية، وهو يعالج مشاكل الفتق الإربي جراحيا، فيقوم باستئصالها، بدون أن يعلم المريض، لأنها بسيطة ولن تزعج أو تؤذي المريض، وهو خير للمريض بدل من أن يظل يعاني منها بعد ذلك.
الرشف بالإبرة، وهو خيار ثاني في عملية علاج كيس الخصية خاصة لمن يشكل لهم التدخل الجراحي خطورة كبيرة، لذا يكون الحل عبر عملية الرشف بالإبرة، حيث يتم إزالة وامتصاص السائل الموجود بالكيس، وذلك باستخدام ابرة مخصصة، وبعد الانتهاء من العملية، يتم حقن المريض بدواء مصلب، ليمنع حدوث تكوم للسائل بعد ذلك.
اقرأ أيضا :