يعتقد أن قصر القامة عند الأطفال ينتج عن أسباب وراثية ولكن هناك أسباب أخرى لقصر القامة عند الأطفال. تابع معنا هذا المقال لتتعرف على أسباب وعلاج قصر القامة عند الأطفال مع الدكتور ابراهيم حنتيرة.
قصر القامة عند الأطفال
قصر القامة عند الأطفال هو مصطلح يطلق على الأطفال الذين يكون طولهم أقل بكثير من المتوسط مقارنة بطول أقرانهم. على الرغم من أنه يمكن أن يطلق على البالغين، إلا أن المصطلح يستخدم بشكل أكثر شيوعًا للإشارة إلى الأطفال.
يمكن أن يكون الطفل أقصر بكثير من أصدقائه ويظل يتمتع بصحة جيدة. وهذا يعد طبيعيا في حالة كان طول كلا الوالدين أقصر من المتوسط، لأن الوراثة هي العامل الرئيسي في تحديد الطول.
ومع ذلك، يمكن أن يشير قصر القامة في بعض الأحيان إلى مشكلة طبية كامنة. في هذه الحالات ومع العلاج المناسب يمكن أن ينمو العديد من الأطفال إلى طول طبيعى. أما بالنسبة للأطفال الآخرين، قد يكون قصر القامة دائمًا.
لمعرفة إذا كان طول طفلك طبيعي أم لا، يقوم الطبيب بقياس طول طفلك ثم الرجوع إلى مخطط النمو. يوضح هذا الرسم البياني متوسط طول الأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس. يعتبر الأطباء أن الطفل قصير القامة إذا كان طوله أقل من انحرافين معياريين عن بقية الأطفال.
أنواع قصر القامة عند الأطفال:
قصر القامة المتناسب (PSS)
هو عندما يكون الشخص قصير القامة ولكن جميع الأجزاء تكون بالنسب المعتادة. من المرجح أن يعاني الشخص الذي يعاني من هذا النوع من هشاشة العظام أو مشاكل القلب والأوعية الدموية أو انخفاض قوة العضلات. وفي حالات نادرة، قد تكون هناك مشاكل في التفكير. هذا يعتمد على سبب قصر القامة.
قصر القامة غير المتناسب (DSS)
يرتبط قصر القامة غير المتناسب (DSS) بطفرة جينية و عادة ما يكون الوالدان متوسطي الطول و يمكن أن ينتج عن حالة وراثية.
سيكون الشخص المصاب بـ DSS صغيرًا في الطول، وسيكون لديه سمات جسدية أخرى غير عادية. قد تكون واضحة عند الولادة، أو قد تتطور مع نمو الرضيع.
يكون لدى معظم الأفراد طول متوسط الحجم وأطراف قصيرة، ولكن قد يكون طول بعض الأشخاص قصير جدًا وأطراف قصيرة ولكنها كبيرة بشكل غير متناسب. قد يكون حجم الرأس كبيرًا بشكل غير متناسب.
من غير المرجح أن يتأثر الذكاء أو القدرات المعرفية إلا إذا كان الشخص يعاني من استسقاء الرأس، أو وجود الكثير من السوائل حول الدماغ.
أقرأ أيضا عن تشوهات القدم عند الاطفال
أسباب قصر القامة عند الأطفال
الأسباب الرئيسية الثلاثة لقصر القامة عند الأطفال هي تأخر النمو، والوراثة، والمرض.
تأخر النمو
يتطور بعض الأطفال في وقت متأخر عن غيرهم. طول هؤلاء الأطفال أقل بكثير بالنسبة لعمرهم وغالباً ما يصلون إلى سن البلوغ في وقت لاحق.
الوراثة
إذا كان أحد الوالدين أو كليهما قصير القامة، فهناك احتمال قوي أن يكون طفلهما قصير القامة أيضًا. إذا لم تكن هناك أسباب طبية كامنة وراء قصر قامة أحد الوالدين، فقد يكون قصر قامة طفلهما صحيًا تمامًا.
بعض الأمراض
هناك عدد من الأمراض قد تسبب قصر القامة بشكل غير طبيعي. تنقسم هذه الأمراض إلى عدة فئات:
أمراض الغدد الصماء
تؤثر أمراض الغدد الصماء على إنتاج الهرمونات وغالباً على الطول. وتشمل هذه الأمراض:
- نقص هرمون النمو (GHD)
- قصور الغدة الدرقية (انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية)
- داء كوشينغ
الأمراض المزمنة
يمكن لبعض الأمراض المزمنة أيضًا أن تؤدي إلى انخفاض الطول من خلال تأثيرها على الصحة العامة. الأمثلة تشمل:
- أمراض القلب
- الربو
- مرض التهاب الأمعاء (IBD)
- مرض السكري
- مشاكل في الكلى
- فقر الدم المنجلي
- التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب (JIA)
الحالات الوراثية
تشمل الحالات الوراثية التي تؤثر على الطول:
- متلازمة داون
- متلازمة تيرنر
- متلازمة ويليامز.
أمراض العظام والهيكل العظمي:
أمراض العظام قد تؤثر على الطول من خلال تأثيرها على نمو العظام. أمراض العظام تشمل الكساح أو الودانة.
يمكن أن تؤثر المشاكل أثناء الحمل أيضًا على ارتفاع الطفل. ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى قصر القامة أيضًا.
أعراض قصر القامة عند الأطفال
إذا كان طفلك أقصر من الأطفال الآخرين في نفس عمره، فقد يكون لديه مشكلة في النمو. وعادةً ما تعتبر مشكلة طبية إذا كان أقصر من 95 بالمائة من الأطفال في عمره وكان معدل نموه بطيئًا. يمكن أيضًا تشخيص تأخر النمو لدى الطفل الذي يكون طوله في المعدل الطبيعي، ولكن معدل نموه بطيْ.
اعتمادًا على السبب الكامن وراء تأخر النمو، قد يكون لدى قصر القامة عند الأطفال أعراض أخرى، مثل:
- إذا كانوا يعانون من أشكال معينة من التقزم، فقد يكون حجم أذرعهم وأرجلهم غير متناسب بشكل طبيعي مع طولهم.
- إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، فقد يعانون من فقدان الطاقة، والإمساك، وجفاف الجلد، وجفاف الشعر، وصعوبة البقاء دافئين.
- إذا كان لديهم مستويات منخفضة من هرمون النمو (GH)، فقد يؤثر ذلك على نمو وجوههم، مما يجعلهم يبدون صغارًا بشكل غير طبيعي.
- إذا كان سبب تأخر نموهم هو مرض في المعدة أو الأمعاء، فقد يكون لديهم دم في البراز، أو الإسهال، أو الإمساك، أو القيء، أو الغثيان.
تشخيص قصر القامة عند الأطفال
يقوم الطبيب بقياس طول طفلك ووزنه وطول أطرافه. وسوف يسألك أيضًا عن التاريخ الطبي لعائلتك وطفلك. يجب أن تكون مستعدا للإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هو متوسط طول الأقارب السابقين والحاليين؟
- هل لديك أي تاريخ من المرض؟
- متى يبدأ البلوغ لكلا الوالدين؟
- كيف كانت ولادة طفلك؟
- هل هناك أي أنماط في نمو طفلك؟
- ما هو النظام الغذائي الطبيعي لطفلك؟
- هل هناك أي أعراض أخرى موجودة؟
قد يطلب طبيبك إجراء فحوصات طبية إذا كان يشتبه في وجود حالة طبية. يمكن أن تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- أشعة سينية على صفائح النمو في اليد اليسرى للتأكد من أن نمو طفلك يتوافق مع عمره
- اختبار تحمل الأنسولين، للتحقق من وجود نقص في هرمون النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1).
- فحص تعداد الدم الكامل (CBC) للتحقق من وجود خلل في خلايا الدم الحمراء
- تحليل الحمض النووي للتحقق من متلازمة تيرنر لدى الفتيات والأمراض الوراثية الأخرى
- اختبارات الدم للتحقق من الغدة الدرقية والكبد والكلى، وغيرها من المشاكل
- التصوير بالاشعة للبحث عن الأورام
علاج قصر القامة عند الأطفال
علاج قصر القامة عند الأطفال يعتمد على سبب تأخر النمو:
بالنسبة لتأخر النمو المرتبط بتاريخ عائلي أو تأخر تكويني، لا يوصي الأطباء عادةً بأي علاجات أو تدخلات.
قصور الغدة الدرقية
قد يصف طبيب طفلك أدوية بديلة لهرمون الغدة الدرقية لتعويض الغدة الدرقية الخاملة لدى طفلك. أثناء العلاج، سيقوم الطبيب بمراقبة مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى طفلك بانتظام. يتخلص بعض الأطفال من هذا الاضطراب بشكل طبيعي في غضون سنوات قليلة، لكن قد يحتاج آخرون إلى مواصلة العلاج لبقية حياتهم.
نقص هرمون النمو
إذا تم تشخيص إصابة طفلك بنقص هرمون النمو، فقد يوصي الطبيب بإعطائه حقن هرمون النمو. يمكن عادةً إجراء الحقن في المنزل بواسطة أحد الوالدين، عادةً مرة واحدة يوميًا.
من المرجح أن يستمر هذا العلاج لعدة سنوات مع استمرار طفلك في النمو. سيقوم طبيب طفلك بمراقبة فعالية علاج هرمون النمو وضبط الجرعة وفقًا لذلك. يمكن إعطاؤها للأطفال المصابين بمتلازمة تيرنر أو مرض الكلى المزمن لتحسين الطول ونمو العظام.
متلازمة تيرنر
على الرغم من أن الأطفال المصابين بمتلازمة تيرنر ينتجون هرمون النمو بشكل طبيعي، إلا أن أجسامهم يمكن أن تستخدمه بشكل أكثر فعالية عندما يتم إعطاؤه عن طريق الحقن. في سن الرابعة إلى السادسة تقريبًا، قد يوصي طبيب طفلك ببدء حقن هرمون النمو يوميًا لزيادة احتمالية وصوله إلى الطول الطبيعي للبالغين.
جراحة إطالة الأطراف
قد تكون جراحة إطالة الأطراف خيارًا في بعض حالات الودانة و نقص التنسج الغضروفي. يتطلب هذا الإجراء قطع عظام الساق ووضع الأجهزة (القضبان والمسامير) داخل وخارج الساقين. يتم تفكيك العظام تدريجيًا بواسطة الأجهزة، حيث يُسمح للعظام الجديدة بالنمو بين الأجزاء المقطوعة.
أو يمكن إدخال دبابيس أو قضبان لمساعدة العمود الفقري على تشكيل الشكل الصحيح أو زيادة حجم الفتحة في عظام العمود الفقري لتقليل الضغط على الحبل الشوكي.
ومع ذلك، ليس كل قصر القامة يحتاج إلى علاج. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من قصر القامة بشكل طبيعي، لا حاجة للعلاج.
أفضل دكتور لعلاج قصر القامة للأطفال
أفضل دكتور لعلاج قصر القامة عند الأطفال هو الدكتور ابراهيم حنتيرة، لأنه يعتبر أفضل طبيب متخصص لعلاج تشوهات العظام والمفاصل لدى الأطفال والبالغين. كما يقدم الدكتور ابراهيم حنتيرة لمرضاه خطة علاجية كاملة وفعالة تساعدهم على إنهاء آلامهم والوصول إلى أفضل النتائج.
دكتور ابراهيم حنتيرة
لماذا تختار الدكتور ابراهيم حنتيرة؟ ببساطة شديدة لأنه يقدم مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة لإصلاح وعلاج الأربطة وتقويم المفاصل وجراحات الكسور وعلاج الإصابات الرياضية المختلفة بالإضافة إلى استخدامه لجهاز الإليزاروف لعلاج قصر القامة عند الأطفال وحالات التقوس الشديدة.
