الصحة العامة

حقن منع الحمل وطريقة الاستعمال ومميزاتها وأضرارها

حقن منع الحمل هي خيار مفضل لدى نسبة كبيرة من النساء، لأنها طريقة آمنة لمنع الحمل، والبعض يفضلها على مختلف موانع الحمل الأخرى، وأيضا لأن لها فعالية كبيرة، حيث أن مفعولها قد يدوم لمدة تزيد على شهرين، وربما يصل لثلاثة شهور، وذلك حسب نوع الحقنة المستخدمة.

أنواع حقن منع الحمل

يوجد ثلاث أنواع من حقن منع الحمل :

  1. النوع الأول وهي حقنة  ديبو بروفيرا “Depo-Provera”، وهي أكثر الأنواع انتشارا، حيث أن مفعولها قد يصل إلى ثلاثة أشهر.
  2. النوع الثاني هو حقن نورستيرات، ويدوم مفعول هذا النوع لمدة شهرين.
  3. النوع الثالث وهو أقل انتشارا، وهو نوع ميزوسيبت، حيث يدوم مفعول هذا النوع من الحقن لمدة شهر واحد.
حقنة ديبو بروفيرا لمنع الحمل

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن هذه الحقن لها فاعلية كبيرة، وتنجح بنسبة كبيرة قد تصل إلى 99.98% من النساء التي تستخدم حقن منع الحمل، في حال تم استخدامها بالصورة الصحيحة، خاصة في ظل صعوبة تذكر مواعيد حبوب منع الحمل، مما يجعل خيار الحقن هو الخيار السهل والمريح لنسبة كبيرة من النساء.

ما هي مميزات حقن منع الحمل ؟

تتميز الحقن عن غيرها من موانع الحمل في النقاط التالية :

  • ليست كحبوب المنع الحمل تحتاج مداومة يومية، ولكنها قد تدوم لأكثر من شهرين.
  • تحمي من سرطان الرحم وكذلك من التهابات منطقة الحوض.
  • لا تتأثر بمرض السكري.
  • تعد وسيلة غير دائمة، ولكنها آمنة وفعالة.

أضرار استخدام حقن منع الحمل

  • تسبب خلل وعدم وانتظام في الدورة الشهرية.
  • من أشد عيوبها أنها تؤخر الخصوبة لمدة سنة، لذا يصعب الإنجاب فور تركها.
  • ليست خيار مناسب في حالة الرغبة في اتباع نظام غذائي معين، للتخسيس، أو حتى لزيادة الوزن.
  • قد تسبب هشاشة في العظام.
  • قد تسبب نزيف ولكن بصورة غير منتظمة.
  • تسبب الشعور بالصداع بصورة متقطعة.
  • المداومة على استخدامها يسبب ألم في الثدي، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • لها تأثير سلبي على بعض الهرمونات مثل هرمون البروجيسترون.
  • تشعر النساء بعد استخدام هذه الحقن، بشهية مفتوحة، كما لو أنها في فترة حمل، لذا فهي معرضة للزيادة في الوزن.
  • قد يسبب أخذ هذه الحقن بعد الولادة، نزيف قوي ومتكرر، وذلك عند استخدام الحقن في أول أسابيع بعد الولادة، ومن المحتمل أن يؤثر على الجنين بصورة أو بأخرى، لذا يجب استشارة الطبيب المتابع مع الحالة، ليحدد إمكانية أخذ الحقنة من عدمه، وما هو التوقيت السليم لأخذ الحقنة.

أين تؤخذ هذه الحقن وما هو محتواها

تؤخذ هذه الحقن في أعلى الذراع “في العضل” أو في الإليتين، وتحتوي هذه الحقن على “هرمون البروجيسترون”، ليكون بديلا عن نفس الهرمون الطبيعي في جسم المرأة، ليجعل بطانة الرحم رقيقة أكثر، ويزيد أيضا من كثافة المخاط، والذي ينتج في عنق الرحم، وعليه فيحدث توقف في إنتاج البويضات، وبهذا لن تصل الحيوانات المنوية للبويضة فتخصبها، وهو السبب وراءا استخدام كافة موانع الحمل.

أين تؤخذ حقن منع الحمل

ويعمل هرمون البروجيسترون الذي يتواجد في هذه الحقن كبديل لهرمون البروجيسترون الطبيعي، والمتواجد طبيعيا في جسد المرأة، ليزيد من كثافة مخاط الرحم، ويوقف إنتاج الرحم للبويضات، مما يمنع وصول الحيوانات المنوية لبويضة المرأة، فلا يحدث تخصيب، وبالتالي لا يحدث حمل.

ما هي الأوقات المناسبة لأخذ الحقن من أجل منع الحمل ؟

أما عن موعد أخذ الحقن، فقد حدد عدد كبير من الأطباء المتخصصين مواعيد لأخذ هذه الحقن، بحيث تكون هذه الأوقات أكثر فاعلية من غيرها.

في الطبيعي يفضل أن تؤخذ الحقن في أول خمس أيام في الدورة الشهرية، ولا تؤخذ بعد الخمس أيام الأولى.

أما بعد الولادة هناك حالاتان لاستخدام حقن منع الحمل نوضحهما فيما يلي:

  • في حالة الرضاعة الطبيعية، وهي وسيلة آمنة للغاية، والوقت المحدد لها هو في خلال شهر نصف بعد الولادة، ولكن لتكون الحقنة أكثر فاعلية، يفضل إذن أخذها في خلال مدة 21 يوم عقب الإنجاب مباشرة.
  • أما في حالة الرضاعة الصناعية، أي في حالة استخدام اللبن الصناعي مع الطفل، وفي هذه الحالة يمكن أخذ الحقن بعد الإنجاب مباشرة.

أما لا قدر الله إذا أردتي أخذها بعد عملية الإجهاض، فيفضل أن تكون في خلال مدة 5 أيام بعد الإجهاد، وذلك لتكون الحقنة أكثر فاعلية.

قد لا تنقع الحقن إذا لم تؤخذ في خلال خمس أيام خلال الدورة الشهرية أو بعد الإجهاض.

تحذيرات قبل استخدام حقن منع الحمل

لا ينصح كثير من الأطباء في أن تستخدم النساء هذه الحقن في الحالات التالية.

  • تقلل هذه الحقن من معدل الخصوبة، وقد تدوم من فترة 4 شهور وحتى سنة كاملة، لذا إذا كنتي تريدين الإنجاب قبل هذه المدة المذكورة، فلا يفضل أن تستخدمي هذا النوع من موانع الحمل، وبالتالي إبحثي عن نوع آخر لمنع الحمل.
  • في حال ظهرت بعض أعراض الحمل، فيجب استشارة الطبيب قبل الشروع في أخذ هذه الحقن.
  • في حال تودين الحفاظ على وزنك، فلا تستخدمي الحقن لمنع الحمل، حيث أنها تسبب زيادة الوزن بطريقة ملحوظة.
  • لا تستخدمي الحقن لمنع الحمل، إذا حدث نزيف بصورة متكررة وغير منتظمة، في الفترات بين الدورة الشهرية.
  • لا تستخدم الحقن لمنع الحمل إذا كنتي مصابة أو هناك تاريخ مرضي في عائلتك بهذه الأمراض “أمراض القلب – هشاشة العظام – السكتة الدماغية”.

معتقدات خاطئة بشأن حقن منع الحمل

هناك عديد المعتقدات الخاطئة لدى شريحة كبيرة من النساء بخصوص استخدام الحقن لمنع الحمل، ومنها ما يلي:

  • تعتقد بعض النساء أن حقن منع الحمل تقضي تماما على أمل المرأة في الإنجاب مرة ثانية، وهو اعتقاد خاطئ تماما، حيث أن الحقن وموانع الحمل بصورة عامة، تؤخر الحمل لفترة معينة، والحقن المستخدمة لمنع الحمل، تؤخر الحمل عند المرأة لفترة ما بين 4 شهور وحتى سنة كاملة، ولكن بعدها يزول أثر الحقن تماما، وتكون المرأة قادرة بصورة طبيعية على الحمل والإنجاب، وبصورة عامة يزول تأثير موانع الحمل “الحبوب – الحقن”، بمجرد التوقف عنها، وليس كالموانع الطبيعية للحمل في الرحم، والتي قد تدوم لفترات طويلة.
  • يعيب بعض النساء على الحقن الخاصة بمنع الحمل، أنها تزيد من وزن المرأة، وهذا ليس عيبا، وكذلك لا يحدث مع كل النساء، فهو أمر طبيعي، حيث أن هذه الحقن تطلق في جسم المرأة هرمون البروجيسترون، وهو هرمون يزيد من الشهية للطعام، كما لو كانت المرأة حاملا، وبالتالي من الوارد والطبيعي، أن يزداد وزن المرأة، وهو ليس عيبا أو أمر منتشر، كما تعتقد بعض النساء.
  • تظن بعض النساء أن هذه الحقن تحمي من انتقال العدوى عبر الجنس، ولكن أكدت منظمة الصحة العالمية، على أن هذه الحقن لا تحمي إطلاقا من أن تنتقل العدوى جنسيا بين الزوجين، ولذا ينصح بأن يتابع الزوجان بصورة مستمرة مع الوحدة الصحية، مع استخدام العوازل سواء الذكورية أو الأنثوية.

واقرأ أيضا :

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق