بحث عن أحمد عرابي ، يعد أحمد عرابي واحد من الشخصيات التاريخية المتميزة والتي برزت بشكل ملحوظ في تاريخ مصر وقد تقلد مناصب عديدة في الحكومة المصرية وأثر فيها من خلال مشاركته في العديد من الأحداث السياسية المتنوعة، موقع دار الطب يأخذكم بجولة تفصيلية للتعرف بشكل أقرب على شخصية أحمد عرابي من خلال بحث عن أحمد عرابي وحياته.
بحث عن أحمد عرابي
اسمه ونشأته
هو أحمد محمد عرابي محمد وافي والدته هي فاطمة بنت سليمان وهو من مواليد محافظة الشرقية في مصر بعد أن كبر حرص والده على إرساله إلى عميد قريتهم ليعلمه القرآن الكريم وطريقة تجويده ومن بعده لصراف القرية المسمى ميخائيل غطاس حتى يقوم بتعليمه الكتابة وعلوم الرياضيات وتعلم القراءة والكتابة ولما أصبح عمره ثمانية سنوات أرسله والده إلى الأزهر للتعلم وتقي علوم الدين بناء على طلبه عام 1849م واستمر في الأزهر مدة أربعة سنوات تعلم فيها مختلف علوم الحفظ والتفسير.
حياته العسكرية
أصدر سعيد الخديوي أمر بأن يلحق أبناء الشيوخ والأعيان بالخدمة العسكرية وذلك بهدف المساواة بين المصريين والشركس فالتحق بها وكان ظابط صف بالجيش برتبة أمين، بعد مرور أربع سنوات على الخدمة العسكرية تمت ترقية إلى رتبة ملازم ثاني واستمرت أمور الترقية مع الوقت حتى وصل إلى رتبة نقيب في العشرين من عمره كما شارك أحمد عرابي في العديد من حروب الخديوي إسماعيل.
كان أحمد عرابي مقربا من سعيد باشا كمان كان سعيد باشا يثق فيه بشكل كبير جدا وأصبح يشارك في العديد من المناورات الحربية كما قام سعيد باشا بإهداءه كتاب عن تاريخ نابليون بونابرت مترجم للغة العربية، بعد أن توفي سعيد باشا جاء بعده إسماعيل باشا وانتشرت العديد من أجواء الأحقاد والتفرقة بين المصريين والشركس داخل الجيش.
اختلف أحمد عرابي فيما بعد مع خشرو باشا وعمل على أن يقيله بسبب شراسة طبعا ولكن قام الخديوي بإعادته مرة أخرى وذلك بعد أن طلب منه أحمد عرابي أن يعمل في المجال المدني وليس المجال العسكري فقام بتعيينه محافظا وأسند له مجموعة من المهام وأعاده بعد ذلك إلى الجيش في عام 1288م.
تعيين أحمد عرابي ناظر للجهادية
تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمود البارودي وتم تعيين أحمد عرابي كناظر للجهادية أي بمثابة وزير للدفاع وكانت من الوزارات التي لاقت رضاء كبير وارتياح من قبل العديد من الجهات المسؤولة، حيث أ هذه الحكومة ساهمت بشكل كبير في تحقيق رغبة الشعب من خلال إصدار الدستور وقد صدر المرسوم الخديوي وذلك في عام 1882م.
لم تكتمل فرحة استقرار الوزارة الجديدة لفترة طويلة حيث نشأ خلافات قوية بين الوزارة والخديوي وذلك بسبب الاختلاف على كيفية تنفيذ الأحكام العسكرية، ظهرت أثناء هذا الخلاف شخصيتين وهما السلطان عبد الحميد الثاني وتوفيق الخديوي الشخصي الأولى كان على علاقة سرية مع أحمد عرابي ويدعمه بشكل كبير وساعده في الوقوف ضد تدخل أوروبا في الشؤون الداخلية أما توفيق الخديوي فقد أظهر كرهه الصريح لعرابي.
أهم المراحل الحياتية التي مر بها أحمد عرابي
- كان أحمد عرابي قائد لواحدة من أهم الثورات في تاريخ مصر وقد تمت تسميتها بالثورة العرابية.
- شارك أحمد عرابي في مجموعة كبيرة من المظاهرات الموجودة في عابدين مما خلق له مكانة متميزة في قلوب الشعب وخاصة بعد أن وقف أمام الخديوي وقال له ” لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثًا ولا عبيدًا، فو الله الذي لا إله إلا هو لن نذل ولن نستعبد بعد اليوم”.
- عمل أحمد عرابي على إحضار شجر المانجو لمصر وذلك لأول مرة.
- بعد مذبحة الإسكندرية قام الإنجليز بإلقاء القبض على أحمد عرابي عام 1882م.
- شارك في مجموعة كبيرة جدا من المعارك التي كانت تشن ضد استعمار الانجليز للبلاد ومن أشهرها معركة التل الكبير ومعركة القصاصين.
- تم عزل أحمد عرابي من منصبه واحتجازه في ثكنات عسكرية كما تم الحكم عليه بالإعدام وتم تخفيف هذا الحكم ليكون نفيه بشكل دائم إلى سرنديب ولكن الخديوي أصدر قرار العفو عنه وعاد إلى مصر عام 1902م بعد أن قام أحمد عرابي بإرسال مجموعة من الخطابات إلى الملكة فيكتوريا.
كيف تم تخليد ذكراه
- تمت تسمية أحد الشوارع الموجودة في محافظة الجيزة باسمه وهو شارع أحمد عرابي.
- تمت تسمية محطة مترو الأنفاق باسم أحمد عرابي وهي موجود في وسط القاهرة.
- تمت تسمية طريق ساحلي موجود في قطاع غزة على اسمه.
- تتواجد صورة أحمد عرابي في عدة مناطق في مدينة الزقازيق.
- تم إنشاء متحف في مسقط رأسه تحت اسم متحف أحمد عرابي عام 1937م.
وفاة أحمد عرابي
توفي أحمد عرابي عام 1911م بعد مسيرة طويلة من الثورات والمعارك والأحداث المختلفة التي مرت في حياتها وقد توفي مع أولاده في حسي السيدة زينب التي كان يقيم بها في نهاية حياته.
