افرازات الحمل وأسبابها
تعاني الكثير من السيدات طوال فترة الحمل من مشكلة افرازات الحمل المهبلية التي تزداد من حيث الكثافة والسمك ولكنها في كثير من الحالات تشير إلى الحالة الصحية لدى المرأة، ولذلك دعونا نستعرض معكم في السطور التالية أسباب نزول افرازات الحمل وما هي الحالات التي تشير إلى وجود مشكلة خطيرة توجب التحرك الفوري ولاسيما في الشهور الأخيرة من الحمل.
أسباب نزول افرازات الحمل
يعد نزول الإفرازات أمر طبيعي للغاية يحدث لدى الكثير من السيدات خاصةً في فترات التبويض حيث تصاب المرأة بالكثير من التغييرات الجسدية والنفسية بفعل الهرمونات التي يتم إفرازها بشكل تلقائي في الجسم وعلى رأسها هرمون ” البروجسترون” الذي يساعد على إكتمال مراحل الحمل بصورة طبيعية.
ولكن يتأثر الجسم بذلك كثيرا ويضغط الجنين على عنق الرحم وتنشط الإفرازات المهبلية المتواجدة بشكل طبيعي في الجسم لكي تساعد على قتل البكتيريا وتطهير عنق الرحم من الفيروسات أو الفطريات التي تؤثر على الجنين، وبالتالي تلاحظ المرأة زيادة في كمية الإفرازات وتكون عبارة مُخاطٍ لين وشبه سائل ذو لون اصفر داكن تستمر طول فترة الحمل وتزيد في الشهور الأخيرة بسبب ضغط وزن الجنين على عنق الرحم.
الفرق بين إفرازات الحمل وافرازات التبويض
تجهل الكثير من السيدات التفرقة بين إفرازات حدوث الحمل والافرازات الطبيعية التي تحدث في فترات التبويض، حيث أن إفرازات الحمل كما ذكرنا في الأعلى عبارة عن مخاط لين نوعاً ما يتواجد طوال فترة الحمل ولا رائحه له، على عكس إفرازات فترة التبويض التي تأتي على شكل مُخاطٍ سميك ذو لون اخضر فاتح.
وتكون رائحتها نفاذة وتستمر فقط لثلاثة أيام متتالية في منتصف فترة الدورة الشهرية أي في اليوم الرابع عشر والخامس عشر وتختفي مرة أخرى، حيث تسقط بسبب تفجير البويضة التي لم تحصل على التخصيب من قبل الحيوان المنوي.
مخاطر نزول افرازات الحمل
بشكل عام لا تعد إفرازات الحمل خطر في ح ذاته بل على العكس فهي تساعد على منع انتشار العدوي من خلال قتل البكتيريا والجراثيم التي قد تصيب المراة طوال التسعة أشهر، ولكن حينما يصاحب تلك الإفرازات نزول قطرات من الدم بصورة مستمرة أو تصبح ذات قوام غليط ورائحة منفرة ففي تلك الحالة يجب التوجه إلى الطبيب المعالج حتى يقوم بفحص حالة الجديد وتحديد السبب الرئيسي وراء ذلك.