اضطراب ثنائي القطب .. بالتأكيد لا يعرف الكثير عنه شيئا، وكان يعرف قديما بإسم الإكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن تغيرات صحية عقلية، والتي تتسبب في حدوث تقلبات مزاجية مفرطة، فقد تصاب بهوس، سواء خفيف أو متوسط، أو تصاب بالاكتئاب، في الحياة العادية، أو في الحياة العاطفية، وتشعر وكأنك لا تهتم بأي شيء، ويسود الحزن، وكذلك اليأس، كما أن المريض يفقد الشغف لأي أنشطة كان يحبها ويمارسها من قبل، وعلى العكس يمكن أن تشعر بفرحة بدون أسباب، ويصاحبها سرعة في الغضب والتأثر، وتلك التقلبات المزاجية على اختلافها، فإنها تؤثر على الحياة اليومية، فتؤثر على النوم، وعلى النشاط، والطاقة، واتخاذ القرارات، وكذلك القدرة على التفكير بوضوح، وسلوك وأخلاق المصاب.
أعراض الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب
- الاكتئاب والحزن الغير مبرر، والذي في بعض الأحيان يجعل المصاب يصاب بهوس وينفصل عن الواقع، وهو المعروف بإسم الذهان.
- يعاني من نوبات هوس متكررة، قد تكون مستمرة لشهر، أو لسنة أو لأكثر، ويرافقها تقلبات مزاجية عديدة تغير الطابع العامل لسلوكيات المصاب.
- تقلبات مزاجية، عدم إعطاء أي أهمية لما يجري حول المصاب، الحزن واليأس بدون أسباب.
واستكمالا للأعراض نتحدث عن أعراض نوبات الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب فيما يلي.
نوبات الهوس والهوس الخفيف
هما نوعان مختلفان، ولكن لهما نفس الأعراض، كما أن الهوس أقوى من الهوس الخفيف، ويؤثر تقريبا على جميع نواحي حياة المريض، ويسبب صعوبة بالغة في التعايش والتعامل مع الآخرين، وقد يحدث كثيرا انفصال عن الواقع، والنوبات يكون لها بعض الأعراض التالية، بشرط أن لا تقل عن ثلاثة أعراض مجتمعة.
- التفاؤل وزيادة النشاط، والإثارة والتحلي بطاقة ورغبة كبيرة.
- الشعور الكبير والمبالغ فيه بالثقة الزائدة، والترفع، ويطلقون عليه نفسيا “النشوة”.
- الثرثرة كثيرا بكلام غير عادي وغير هام وغير مفهوم.
- كثرة الأفكار في ذهن المريض، والتي يريد أن ينذ الكثير منها.
- تشتت الذهن وعدم حضوره غالبية الأوقات.
- تنخفض حاجة المصاب باضطراب ثنائي القطب للنوم، فلا يريد أن ينام كثيرا، ولا يحصل على كفايته من النوم.
- اتخاذ قرارات غريبة وخاطئة، كشراء أشياء كثيرة غير نافعة، وإنفاق أموال طائلة عليه، أو القيام بعمل استثمارات مؤكد أنها خاسرة وليس لها أي فائدة.
نوبة الإكتئاب الحاد
ولها أعراض بالغة الخطورة، وتؤثر بصورة مباشرة على الحياة اليومية للمريض، وتظهر 5 أعراض أو أكثر من الأعراض التالية.
- كثرة التعب والأرق، أو كثرة النوم.
- الرغبة في الإنتحار، والتخطيط لذلك، وربما محاولة الإنتحار فعليا.
- الضجر والغضب بسرعة، وسوء سلوك المريض، كالتلفظ بألفاظ خارجة، وتغيرات سيئة في الأخلاق.
- عدم الإهتمام بأي شيء، وعدم الشعور بالسعادة أثناء القيام بالأنشطة المفضلة، والتي كانت مصدر سعادة المريض قبل ذلك.
- فقدان كبير للوزن، وذلك لانخفاض الشهية، أو عدم اتباع المريض لنظام غذائي جيد.
- وعلى العكس يمكن أن يكون هناك ارتفاع للشهية، وزيادة في الوزن.
- فقدان الشغف والطاقة، والشعور بالتعب والإعياء بصورة مستمرة.
- التردد والتوتر دائما، وعدم القدرة على التركيز، أو التفكير واتخاذ القرارات.
- يشعر المريض بأنه لا يمثل أهمية، وليس له قيمة بين الناس، وأحيانا يشعر بأنه تسبب في مشكلة ما، رغم أنه ليس له أدنى علاقة بها، وهو ما يسمونه بالشعور بالذنب ولوم النفس.
أسباب مرض اضطراب ثنائي القطب
لا يزال السبب مجهولا حتى الآن، ولكن اجتهد الباحثون وقالوا أن السبب يمكن أن يكون من العوامل التالية:
- اختلافات بيولوجية، كحدوث تغيرات في الدماغ، وفي خلايا الجهاز العصبي، ولم يتأكد حتى الآن ما هي الأسباب لحدوث هذه التغيرات.
- العوامل الوراثية، فأكثر المصابين بمرض اضطراب ثنائي القطب يملكون أشقاء أو أحد الوالدين مصابين بهذا المرض، ويبحث العلماء عن نوع الجينات المسببة لذلك.
اقرأ أيضا : عملية القلب المفتوح
